عقدت ديوانية القلم الذهبي ليل أمس (الأربعاء) لقاءها الأسبوعي الذي جاء بعنوان “استلهام الواقع في الإبداع”، حيث تناول الحضور الإنتاج الأدبي والمشهد الدرامي في السعودية، مع تسليط الضوء على أزمة النصوص والتحديات التي تواجه الكتّاب وعلاقة التغييرات التي يعيشها في الواقع.
وشهد اللقاء نقاشًا موسعًا في عدة مجالات منها، الملكية الفكرية وحقوق المؤلف، خاصة في ظل تطور المنصات الرقمية وتأثيرها على صناعة المحتوى. كما تطرّق الحضور إلى أزمة الإنتاج التلفزيوني وضرورة أن يعي الكاتب أبعاد العملية الإنتاجية ويتفهم تسارعها وتكاليفها ليتمكن من الانصهار بنفس الوتيرة مع فريق الإنتاج، واكد الحضور أن هذا من أبرز التحديات أمام صنّاع الدراما.
واتسمت الجلسة، بتنوع الحضور من الأدباء والمثقفين والمتخصصين في الإعلام الثقافي، ما أضفى على النقاش زوايا مختلفة حول تطوير النصوص وإعادة صياغة المحتوى بما يتماشى مع تطلعات الجمهور، حيث عبر الحاضرين عن الدور المؤثر للمتلقي في نضج صناعة الإبداع بشتى أشكاله.
ويؤكد المثقفون أن الكاتب السعودي والادب المحلي يحظى بلفت الانتباه واهتمام متزايد من المنتجين والناشرين ما يوفر للإبداع الوطني فرصة للتواجد بقوة في المشهد العربي، وهذا ما يعزز أهمية دعم الإبداع المحلي، وتعزيز بيئة الإنتاج بما يضمن تقديم أعمال درامية أكثر عمقًا وتأثيرًا، وأشاد الحضور بديواني القلم الذهبي والتي أتاحت المجال للمبدعين من كل المجالات للالتقاء ومناقشة همومهم المشتركة وعقد الاتفاقات لمشاريعهم وشكلت الديوانية مساحة لتضافر الجهود ومد الجسور بين القطاعات المختلفة.
يذكر أن ديوانية القلم الذهبي نجحت في وقت قياسي باستقطاب زوارها من الادباء وأصبحت مقراً لحواراتهم المتخصصة للحديث عن شؤونهم ومناقشة الأفكار والمواضيع المختلفة التي تهم المجتمع الثقافي، وتبادل الخبرات والأفكار، مما يسهم في تعزيز الحركة الثقافية وتنمية الفكر ونالت اهتمام العديد من المؤلفين الذين شرعوا في كتابة أعمالهم في معتزلات الكتابة منذ اليوم الأول من افتتاح الديوانية.