يعيش زوار منطقة سوق الزل، إحدى مناطق موسم الرياض 2022، أيامًا لا تنسى من الماضي الجميل، من خلال المنتجات التي تعرضها المحال والبسطات التجارية في هذا السوق الشعبي العريق.
ويشاهد زوار المنطقة أندر المقتنيات الثمينة، التي يُعرض بعضها على بسطات ومحال تجارية تتميز بالبساطة، وديكورات ذات ألوان زاهية تحاكي الماضي القريب، وتنقل الزائر إلى زمن الآباء والأجداد، مما يحرك مشاعر الشوق والحنين، ويبث السعادة والفرح في نفوس الذين عاشوا تلك المرحلة الجميلة.
ويبرز من بين بسطات سوق الزل بسطة العم راشد أبو حيمد، الذي قضى أكثر من 60 عامًا من عمره في جمع أندر المقتنيات، من الدلال والصواني والقطع الفخارية والخشب والأدوات الصناعية القديمة.
ويشير أبو حيمد، الذي كان يعمل مدرسًا للتربية الفنية، إلى أن هناك رابطًا وثيقًا يجمع بين الفنون واقتناء النوادر، إذ إن مقتنياته الثمينة كلها نِتاج فنون يدوية رائعة قلّ نظيرها، الأمر الذي دعاه لإنشاء متحف خاص به، يجمع فيه نوادر التراث النجدي والشعبي، وقطعًا من أقدم الصناعات الوطنية.
ويقول أبو حيمد إن السوق محبَّبٌ لدى كبار السن، نظرًا لأنه يلامس شغاف قلوبهم، ويعرض لهم عالمهم الذي نشؤوا وتربوا فيه، ويضيف أن أهمية فعالية سوق الزل تكمن في تثقيف الزوار وتعريفهم بتراث المملكة، وإطلاعهم عليه بشكل مباشر، ليدركوا جمالياته، ويتجهوا للمحافظة عليه والفخر به.
ويجمع راشد أبو حيمد في بسطته أنواعًا من الدلال النادرة والثمينة التي يتجاوز عمر بعضها 120 عامًا، إضافة إلى أنواع عديدة من الصناعات اليدوية التي تعود إلى أكثر من 50 عامًا، في حين يقضي معظم وقته في بيع وشراء نوادر التراث، التي يؤكد أنها تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار، والذين يفضلون شراء الدلال القديمة، خاصةً تلك التي لا تزال محافظة على بريقها مهما تقدم بها الزمن.
وتقدم منطقة سوق الزل في فعالياتها المقامة وسط الرياض أنواعًا متعددة من الزل والسجاد، إضافة إلى الأزياء الشتوية من الجلد والفرو، ومنتجات الحرف اليدوية، مع وجود منطقة مخصصة للمعرض الفني، والعديد من الأجنحة التي تعرض المسابح والمشالح التي تتلاءم مع فصل الشتاء.
وتعد منطقة سوق الزل واحدة من 15 منطقة من مناطق موسم الرياض 2022، الذي يقدّم لزواره من خلالها مجموعةً من الخيارات الترفيهية، إذ تتميز كل منطقة منها بمجموعة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، في المتاجر والمقاهي والمطاعم والألعاب والمسارح، وعدد من التجارب العالمية الجديدة.