ضمن تنافسات عطر الكلام، إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه، توجهت بوصلة أيتام طنجة المغربية وأشبال أكاديمية الماهرون في مدينة برشلونة الإسبانية إلى عطر الكلام لمساندة أستاذهم محمد الهبطي الذي اتصف بحسن الأداء، والتجويد المتقن، والتفاعل مع القراءة، وإيصال تأثيرها بكل إجلال وخشوع إلى قلوب السامعين ووجدانهم.
وكان المتسابق الهبطي قد قسم وقته واهتمامه بين الأيتام الذين يرعاهم عبر إحدى الجمعيات التي يشرف عليها في بلده الأصلي المغرب، وتلاميذه في إسبانيا، حيث يتولى دعمهم باحتياجاتهم الأساسية، إضافة إلى توفير المناهج، ووسائل التعليم.
ويقوم محمد يوسف الهبطي إضافة إلى رعايته للأيتام وتعليم القرآن بإمامة المصلين في أحد جوامع برشلونة الإسبانية التي قدم إليها عند الخامسة عشرة من عمره؛ بهدف لم شمل أسرته التي غادرها والده إلى أوروبا في طفولته، لتوفير احتياجاتها والتزامات أفرادها.
وبالرغم من الأداء المميز الذي ظهر به الهبطي في تلاوة القرآن وتطبيق أحكام التجويد، واستخدام المقامات وفقا لمقتضيات المعاني والآيات القرآنية فقد تأهل نظيره ومواطنه المغربي عبدالله الدغري إلى نهائي عطر الكلام الذي يعد أكبر مسابقة للقرآن والأذان على مستوى العالم، فيما بقي هو ضمن العشرة الأوائل الذين سيحدد ترتيبهم في الحلقة النهائية من البرنامج.
وفي فئة الأذان من حلقة اليوم تمكن المتسابق اللبناني رهيف الحاج من المرور إلى نهائي المسابقة على حساب منافسه الإماراتي حميد خليفة الرئيسي، في تنافس شديد اتصف بغزارة التنغيم، واستثمار القدرات الصوتية وجمالياتها في رفع الأذان.
ويُعدّ عطر الكلام أول برنامج مسابقات يجمع بين تلاوة القرآن ورفع الأذان، حيث يصل مجموع جوائزه لأكثر من 12 مليون ريال، ويهدف لتعريف العالم بسماحة الإسلام ووسطيته، وإبراز جماليات الأصوات في المقامات، وتكريم المبدعين والاحتفاء بالمواهب الصوتية في تلاوة القرآن ورفع الأذان.