واصلت ديوانية القلم الذهبي لقاءاتها الأسبوعية، حيث استضافت مساء أمس (الأربعاء) جلسة نقاشية تحت عنوان “دهشة الأساطير الشعبية”. حيث تحدث الحضور عن كيفية تشكّل الأسطورة في المخيال الشعبي، وتأثيرها المستمر في الأدب والفنون، وصولًا إلى معالجتها الحديثة في السينما والمنصات الرقمية.
وركّز النقاش على الطريقة التي أعادت بها الأفلام في تقديم الشخصيات الشعبية وتحويلها إلى رموز أسطورية جديدة، حيث ناقش المشاركون كيف تستلهم المنصات العالمية الحكايات التقليدية وتعيد تشكيلها برؤية سينمائية حديثة، تُمكّنها من الوصول إلى جمهور عالمي واسع.
وأكد الضيوف في حوارهم على الخلط الذي يحدث بين الأسطورة والخرافة والحكاية وأن لكل منها مقومات وسمات تنطلق منها ومضامين مختلفة لكن الأسطورة هي الأكثر دهشة وخلودا، واتفقوا على ضرورة الاطلاع بجدية في الأساطير الشعبية في الجزيرة العربية وتلك التي وثقتها لنا أعمال المبدعين العرب وإعادة إنتاجها في مصنفات توطد العلاقة بين الإرث الإبداعي والمتلقي من جهة والدارسين للأدب والعاملين في استثمار المقومات الثقافية المحلية.
يُذكر أن ديوانية القلم الذهبي، التي افتتحت في حي السفارات مطلع فبراير الماضي، أصبحت ملتقى ثقافيًا يجمع الأدباء والمفكرين والمهتمين بالفنون يوميا، حيث توفر بيئة غنية للحوار وتبادل الرؤى حول القضايا الأدبية الراهنة، وخدمات تهيئ المناخ المعزز لاحتياجات الأدباء والمثقفين ويتطلع إليها العديد من المتابعين للمشهد الإبداعي السعودي.