جسدت اللوحات الاستعراضية في المسرح العالمي بمنطقة “بوليفارد رياض سيتي”، إحدى مناطق موسم الرياض، أعجوبةً من الخيال، حيث أُقيم العرض المسرحي الأول “كان يا ما كان”، مساء الجمعة الماضي الرابع من فبراير، على مسرحٍ زُوّد بأحدث التقنيات المرئية، التي رسمت حكايات ألف ليلة وليلة وصورتها واقعًا.
وتعرض أحداث المسرحية قصة خيالية تُؤدى باللغة العربية الفصحى، تتخللها فواصل كوميدية، وتتضمن حوارات بليغة جزيلة اللفظ والمعنى، تحمل رسائل عن اختيار القرارات ودروب الحياة وحُب العائلة الذي يلحقه خوف على مستقبل الأبناء.
ويتميز العرض المسرحي العالمي بتناغم حركات الراقصين مع وقع الموسيقى الحية وبراعة أدائهم وخفته، وتقنيات حديثة تُضفي على المسرح الدهشة والانبهار.
كما احتضنت زوايا المسرح الأربع آلات موسيقية متنوعة، هي: العود والجيتار والقانون والدرامز، لتُصدر أنغامًا تُعبر عن الموسيقى العربية، ويُحركها عازفوها في أوقات مُحددة ومنسقة، ليشاركوا العرض بشكل فني ومباشر.
وظهرت العروض المرئية في مسرحية “كان يا ما كان” بصورة فنية خيالية، نقلت الحضور إلى حكايات ألف ليلة وليلة، كما أعطت هذه العروض انطباعًا حقيقيًا للقصة التي تُروى كأن من يُشاهدها يعيشها، إضافة إلى الألعاب البهلوانية ذات الحركات غير العادية وعروض الدمى، التي توافقت مع إضاءة المكان بدقة وجودة مع فصول الحكاية.
وارتدى الممثلون أثناء العرض المسرحي أزياء عربية تُعبر عن الهوية الثقافية الأصيلة، كالجلابية النسائية والفستان بتصاميم عدة وثوب الرجل العربي الذي يتصف بالبساطة في تصميمه، وغيرها من الألبسة التقليدية المتعارف عليها.
وقد أشار معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، عبر حسابه الشخصي على تويتر، إلى أن عدد المشاركين في مسرحية “كان يا ما كان” يتجاوز 80 سعوديًا وسعودية، بينهم مواهب مُدربة عالميًا.
وتستمر المسرحية الاستعراضية حتى الـ 11 من فبراير الجاري، على مسرح منطقة “استديو”، إحدى المناطق الفرعية لـ”بوليفارد رياض سيتي”.