بعد مضي عشرة أعوام على تجربته التي تقاسمها مع لاعب منتخب مصر، وليفربول الإنجليزي محمد صلاح على ضفاف نهر الراين في مدينة بازل، شمال غربي سويسرا، استعاد المتسابق السعودي عبدالعزيز الفقيه في حلقة اليوم من برنامج عطر الكلام، إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه ذكريات أيامه الأولى في المدينة الأوروبية العتيقة، عندما كان صلاح أحد المصلين الذين يأتمون به خلال صلاة التراويح في رمضان 2013، بمسجد المركز الإسلامي للمدينة التي تعد ثالث أكبر المدن السويسرية سكانا بعد زيوريخ وجنيف.
وتمثل مدينة بازل التي تطل على اثنتين من أبرز دول أوروبا الغربية، وهما فرنسا وألمانيا، التجربة الخارجية الأولى للمتسابق عبدالعزيز الفقيه، واللاعب محمد صلاح، حيث اتخذاها منطلقا لنجاحاتهما التي بدأها صلاح بتسجيل 20 هدفا مع الفريق السويسري، عجلت به إلى نادي تشلسي الإنجليزي، ثم ليفربول، مرورا بفيورنتينا وروما، وحصوله على جائزة أفضل لاعب على مستوى إنجلترا وأفريقيا عدة مرات، فيما سلك الفقيه مسار نجاح آخر في قسم القراءات بجامعة أم القرى؛ ليصبح اليوم أحد المنافسين على أكبر جائزة لتلاوة القرآن بجميع أنحاء العالم.
وبالرغم من ارتباط صلاح بالفقيه في أول تجربة خارجية لهما، إلا أنه لم يكن أول محمد في حياته، فقد كان محمد أيوب، إمام المسجد النبوي سابقا أول من تأثر به الفقيه، حيث كان يحاكي تلاواته الحجازية المميزة بالروحانية والخشوع، مما أسهم في دفعه لتجارب أخرى في عدد من الدول، أبرزها ألمانيا، والبحرين، وفرنسا، والإمارات العربية المتحدة.
ويهدف برنامج عطر الكلام لإظهار المواهب والإمكانات الصوتية للقراء والمؤذنين باستخدام أفضل الأداءات المعتمدة على استخدام قوانين النغم، والأحاسيس التي تسهم في إيصال الشعور والحالة التي يريدها القراء إلى مستمعي البرنامج، ضمن منافسات يومية في تلاوة القرآن ورفع الأذان خلال شهر رمضان المبارك، تُبث على شاشة mbc، ومنصة شاهد الرقمية.